
من المنتظر أن تعقد بعد قليل أمام مجلس قضاء المدية ، جلسة الإستئناف في أغرب ملف قضائي ، يتعلق بأبشع جريمة اعتداء على حرمة مقبرة عمي سعيد بغرداية ، ملف القضية تعود إلى مطلع عام 2014 ، حين حاولت بعض الجهات التي تحركها ” أجندة ” قذرة قصد ابتكار صراع محلي ، باستهداف حُرمة مقبرة.
دفاع المتهمين ركز في جلسة سابقة على أن من يفترض إحضارهم في ملف هذه القضية ، هم المسؤولين المتورطين في سيناريو الإجرام الذي حدث ، أمام من حضر من الضحايا والمتهمين هم كلهم ضحايا سيناريو قذر حاولت بعض الجهات حبكه.

و يبقى السؤال الجوهري ، هل سيستدعى في جلسة الإستئناف اليوم ، أولئك المسؤولين المتورطين و مساءلتهم عن التسيب الفاضح الذي حصل ، و كيف ترك المعتدون يكسرون جدار المقبرة وبأريحية تامة ، طوال 6 ساعات كاملة ، للإشارة أن اللواء الهامل في تلك المرحلة قد أصدر عدة إجراءات و عقوبات ضد المتورطين في ابتكار هذا السيناريو ، إلا أن جهات تدخلت وأمرت بترقية أولئك المسؤولين المتورطين لمناصب أعلى في حين توبع اللواء الهامل في ملف آخر و أدين به و يوجد الآن في السجن.
هل يعني ذلك إمكانية إعادة نفس السيناريو القذر..؟ من يقف وراء كل ما حدث من عبث و تسيب ؟
ضحايا هذا السيناريو وجهوا بعد الجلسة المؤجلة منذ أيام رسالة نجدة للنيابة و رئيس المجلس ووزير العدل بشرحون فيها كيف ترك بارونات مخدرات يحركون سيناريو الإعتداء على حرمة المقبرة وبتلك الطريقة الغريبة ، و أكدوا خاصة على ما ركز عليه دفاع المتهمين في جلسة سابقة و شددوا في رسالة الشكوى على ضرورة استدعاء المسؤولين المتورطين و محاسبتهم على تسيبهم و امتثالهم أمام القضاء ، حتى لا يتكرر مثل هذا العبث و التسيب خاصة أن الأمر يتعلق بحرمة الأموات مرة أخرى ورسالة الشكوى مدعمة و موقعة من طرف عدد من جمعيات المجتمع المدني.
ح.د.نجار.. يتبع