ليست صلاة الليل أفضل من الصلاة المكتوبة بحال، و إن كانت من أفضل النوافل و أعظمها أجراً فروى مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “أفضل الصلاة بعد المكتوبة صلاة الرجل في جوف الليل”..
تقوم فتتطهر ، و تسجد لله شكراً و حمداً لحجم النعم التي أغرقني فيها خالقي.. هل يمكن لكل إنسان أن يحصي ما وهبه الله من نعم ؟ و يسأل نفسه بصراحة و دقة هل هو بصدد وضع تلك النعم في موقعها الصحيح وبعلم ، بعيداً عن الغفلة المدمرة..؟
أن الله عز وجل ، خالقنا أبعد عنا الفيروس المدمر ، و دخلنا مرحلة ما بعد عصر الكمامة.. يفترض أن نستخلص الدرس ، و العبرة من السنوات الماضية.. و.أن تكون درساً ساطعاً قوياً للأجيال القادمة..
مجرد فيروس لا يرى بالعين المجردة ، عطل المطارات ، وشل حركة التنقلات من بلد إلى آخر ، و عطل الجامعات و الملتقيات و حتى المساجد ، و في عام 2022 بدأت الأوضاع تعود شيئاً فشيئاً إلى ما كانت عليه..
لكن هل وضعنا خططاً جادة و مناهج مبتكرة ذكية ، للحد من مظاهر الظلم أولاً و الفساد و نفوذه المتغول.. و التصدي لأشكال الرشوة و المعاملات الربوية الفاسدة ؟ أم لا زلنا بنفس المراوغة و نفس الغفلة ، و بنفس التعنت و نزعة الإستبداد و أشكال استعباد الإنسان لأخيه الإنسان.. باختصار نفس الجاهلية التي سبقت الفيروس ، و علينا التفكير جدياً و بذكاء في مرحلة أو عصر ما بعد الكمامة.. (..)
حيث تتقلص مظاهر و سلوكيات الظلم ، والنهب و نفوذ الفساد ، والكذب على بعضنا ، و نخطوا بثبات و وعي حقيقي نحو بيئة أخرى غير زائفة..
و قبل كل هذا نضع حداً لأشكال الدعاية والتلاعب بالدين و تشويه صورة ” لا إله إلا الله..” قصد الهيمنة على مقدرات الخلق ، وكذا نضع حد نهائي لشبكات الإغراء والإغراق بالمخدرات و الكوكايين..
لكي تستمر “نعم الله” على خلقه و تنمو وتتهاطل علينا المطر ، و ليس العكس.. ح.د.نجار