
أمر قاضي تحقيق محكمة الدار البيضاء بالجزائر العاصمة بوضع الصحفي سعد بوعقبة رهن الرقابة القضائية ، بعد مقاله عن مشروع قطر بولاية الجلفة ، صدر بموقع مدار و قدم بشأنه اعتذاراً لسكان الجلفة الذي لم يعجبهم المقال واعتبروه إهانة ، و تأسس لصالح بوعقبة حوالي 13 محامياً.
و يأتي هذا الإجراء” الرقابة القضائية” على الرغم من اعتذار بوعقبة عما ورد في مقاله و تأكيده على أنه لم يقصد ما تم تأويله عنه، حيث كتب يقول في عمود اليوم الموالي على موقع مدار: “لقد أثار مقالي السّابق المُعنون “بعيدا عن السّياسة”، موجة عارمة من سُوء الفهم، من قبل مُحترفي اصطياد “سُوء الفهم” والمُتاجرة بهِ، فاتّهمني هؤلاء بتعمّد الإساءة لمنطقة أولاد نايل الشّهمة، بالرّغم أنّني داعبتُ بتهكّم واضح، العديد من الولايات، بما فيها الجلفة! وقد تهكمتُ على ظواهر عايشتها، ولم أتهكّم على السّكان في الولايات!؟ “.
و أضاف بوعقبة “واجبي التّوضيح للذّين يحتاجون التّوضيح، أنّني سعيد لبقاء منطقة الجلفة حسّاسة لما أكتب، فقد كانت هذه المنطقة من بين أكثر المناطق مُتابعة لمقالاتي الصّادرة في الشروق الأسبوعي، “صيحة السردوك”، سنوات الجمر، حيث كانت الصّحيفة تُوزّع في هذه الولاية وحدها قرابة مائة ألف نسخة! لهذا أتفهّم حجم حساسية الجلفة لما أكتبه، وأُطمئن هؤلاء الأحرار أنّني لم أقصد الإساءة، وما هو إلا سُوء فهم غير مُؤسّس!”.
وقال المحامي وعضو هيئة الدفاع عن سجناء الرأي عبد الغني بادي، في تصريح لـ” الصحافة” إن اعتذار بوعقبة و تأكيده على أنه لم يقصد الفهم الذي شاع عن المقال، يسقط من الناحية القانونية القصد الجنائي من الجريمة إذا اعتبره مضمون مقاله في الأصل جريمة.
يتبع الملف