الظلم المُعولم ، من نتائجه كل ما نعيشه اليوم ، من جاهلية حديثة ، و لكي تتحسن أوضاعنا نحو الأفضل ، و نتقدم خطوة راقية إلى الأمام ، و يتوقف العبث ، علينا فقط بوقف أشكال الظلم البشع الذي تتخبط فيه البشرية.. و لايتم ذلك إلا عن طريق تشخيص دقيق لظاهرة “الظلم” الذي أضحى معولماً بل و ممنهجاً في عصرنا..و قد كتبنا السنوات الأخيرة أكثر من مقال نحذر من ظاهرة تغول الظلم و من نفوذ الفساد..و يفترض أن يكون مولد الرسول (ص) هذا العام مختلفاً عن سابقيه.. و خاصة أن تزامن مع تأخر انطلاق الدراسة ومسار التعليم..ورسول ” الرحمة ” ينبهنا في أقوى حديث نبوي [ إذا رأى الناس الظالم و لم يأخذوا على يده ، أوشك الله أن يعمنا يعثايه..]..ماذا سنخسر إن نحن دققنا و درسنا هذا الحديث المعجز لأبنائنا..؟ و للحكومة كذلك باعتبارها مسؤلة ، والتي كرمت المتفوقين في الباكالوريا بالميداليات الذهبية لأول مرة في تاريخ الجزائر.. و يا ليتها تعلمت الحكومة و درست طلبة المدارس مثل هذه الأحاديث الذهبية قبل أن تمنحهم الميداليات الذهبية..فقط علينا تعلم مخلفات و مخاطر “الظلم” على البشرية..المطلوب أجهزة تشخيص و تدقيق في التشخيص و بكفاءات وقدرات متخصصة..حينها يستجيب الله لدعائنا برفع الأمراض و الأوبئة علينا وعلى كل البشرية في العالم..نتمنى أن يدرس المشاركون في ندوة مالك بن نبي صاحب نظرية “القابلية” تبعات و مخلفات “الظلم” ونفوذ الفساد على الفرد و المجموعة البشرية ، انطلاقاً من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم..حينها ندرك أن الفيروس الذي غلق الجامعات و الجوامع و غلق المطارات و الموانئ هو آية من آيات الله على خلقه.. حين سكت الخلق عن استفحال الظلم الذي أضحى معولماً..إلى أن أضحت الكمامة رمزاً من رموز استفحال “الظلم”..بعد أن عجزت البشرية رغم كل ما تملك من وسائل و تكنولوجيا وعقول و متفوقين في الباكالوريا و داكاترة ومخابر بحثية تغدق بالملايير ، أن تبتكر آلية واحدة واضحة فعالة تحجم بل و تشخص مدى استفحال الظلم في حياتنا وتحدد بدقة و براعة تبعاته و مخلفاته..تعيد التذكير بحدث الرسول (ص) ” إذا رأى الناس الظالم ولم ياخذوا على يده أوشك الله أن يعمهم بعقاب من عنده..”صدق رسول الله.. ح.د.نجار