الواحة : هل يعقل أن تتحول الصحافة في الجزائر إلى أداة مكر و دعاية و تضليل لا يتوقف ، و معول إجرام و قتل و دمار و بمثل هذه البشاعة والإصرار على استمرار مسلسل حرق و سرقة ممتلكات الآمنين في هذه الولاية التي قالت “لا” وألف “لا” للفساد وللنفوذ الذي يحصنه ؟
بل هل يمكن للصحافة في الجزائر أن تتحول إلى أداة لحماية مافيا الفساد بإشعال الصراعات و التنسيق وبمهارة لابتكار بؤر التوتر والعنف وتغذية مستمرة لمختلف أشكال الصراع عوض كشف الحقيقة بدقة ومهارة و احترافية (..)
جميل جداً أن يرد في خبر هذه الجريدة الدموية أن 15 دركي أصيبوا و ربما 50 دركي و ليس 15 ولا ندري كيف تم إحصاء هؤلاء ؟
و من قدم هذا الرقم 15 ؟ نسأل الله الشفاء لهؤلاء ، و أن يوقف مسلسل العبث بالأبرياء من بينهم أعوان الدرك ، و لكن ما لم تتناوله هذه الجريدة الدموية القاتلة أولئك الأعوان بلباس رسمي أخضر وعددهم أزيد من 30 الذين قاموا باقتحام ممتلكات مواطنين بباب الحداد و قاموا بسرقتها بعد تخريبها عشية الـ 9 جانفي الماضي و من الساعة 14 إلى 18 ، أربع ساعات من التخريب والسرقات والنهب لعدة محلات ولم تتناولها لا الخبر ولا وسيلة إعلام أخرى ولا بحرف ، و هل تعلم الخبر بأن ما حدث أمس هو محاولة لطمس الحقائق ، و الإنتقام من جديد بعد أسابيع من الهدوء التام ، حيث أسقبل خلالها الضحايا من التجار والمواطنين أصحاب السكنات التي تعرضت للإقتحام و السرقات من طرف ديوان وزير العدل و الكاتب الخاص لنائب القائم العام للجيش الوطني الشعبي ، و الكاتب الخاص لقائد الدرك الوطني ، و حتى من طرف رآسة الجمهورية.
لماذا لم تتناول هذه الجريدة الدموية ماذا حدث و لا بحرف ؟ هل هو تواطؤ الإعلام مع عصابات الإجرام ؟
لماذا اتجه هؤلاء الضحايا إلى كل الأجهزة المركزية إلا هذه الجرائد الدموية ، كونها كانت ضمن العصابة التي رفعت حجم الأضرار و الضحايا و بكل الأدلة و الحقائق.
توظيف و انحياز بالصورة لمخطط الحرق و العنف
كشف خطة حوار الكا بي سي و قصة البي بي سي
يتبع الملف